الصين تعيد اختراع "تويتر" على طريقتها

الصين تعيد اختراع "تويتر" على طريقتها
تعمل السلطات الصينية بجد على نسخ موقع "تويتر" في محاولة منها لمراقبة ظاهرة انتشار مواقع التواصل الاجتماعي. وبكين ليست الجهة الشيوعية الوحيدة التي تسعى إلى مثل هذا الأمر.
 
ترغب السلطات الصينية بمنع الصينيين من استعمال خدمات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ولهذه الغاية قررت أن تضع في تصرفهم موقع "رد مايكرو بلوغ". والموقع الجديد الذي يحظى برضا وزير الدعاية الصيني يعمل بنفس طريقة عمل الموقع الأمريكي "تويتر"، مع فارق أساسي: فموقع "تويتر" الصيني المطلوب منه أبراز نصوص - 140 حرفا - تثني على نجاح الصين وعلى فلسفتها في الحياة.
تويتر الصين" "كن موافقا تعيش بشكل هادئ، كن مختلفا تعيش بشكل فريد"
والخدمة هذه الموجهة في المرحلة الأولى إلى سكان شونغ كنغ وضواحيها تشهد بحسب السلطات إقبالا كبيرا، وبدأت تعج "بالنصوص الحمراء القصيرة"، التسمية الرسمية للنصوص. ومعظم هذه النصوص عبارة عن شعارات من نوع "الدراسة هي المركب الذي يسمح لنا بالتقدم" أو "كن موافقا تعيش بشكل هادئ، كن مختلفا تعيش بشكل فريد". ومنذ أشهر ووزير الدعاية الصيني يشجع الحكام المحليين على التفاف على مواقع التواصل الاجتماعي الغربية، في محاولة من "الحزب الشيوعي الصيني" التحكم بهذه الظاهرة دون أن يضطر إلى فرض رقابة مباشرة.
والصين ليست البلد الشيوعي الوحيد الذي يعمل على الالتفاف على هذا النوع من المواقع، فالنظام الكوبي بدوره أطلق موسوعة "ويكيبيديا" خاصة به، سماها "اكو رد"، حيث بوسع روادها كتابة مقالات عن كافة المواضيع الممكنة.
ويكيبيديا كوبا: "فرنسا تطورت على حساب مستعمراتها"
وتجد على الموقع الكوبي نحو 20 ألف نص باللغة الاسبانية، ولكنها وهذا ما لا تخفيه السلطات الكوبية تمتدح وتنشر وجهة نظر أحادية الجانب. فالجار الأمريكي بحسب "اكو رد" "إمبراطورية لا تفكر إلا بخدمة شركاتها" وفرنسا "مهد حقوق الإنسان" بحسب الموقع الكوبي "تطورت وتقدمت على حساب مستعمراتها". ومن الصعب على من لا يقيم في كوبا المساهمة في الرد على هذه التأكيدات أو الكتابة في الموقع كون المشاركة محصورة بالذين يملكون عنوانا الكترونيا كوبيا.
كوريا الشمالية بدورها دخلت هذا المجال، وتطور بيونغ يانغ منذ أشهر نظاما يشبه نظام "ويندوز ميكروسوفت"، يدعى "رد ستار" ولكنه من الأنظمة التي تحد الدخول على الانترنت وتفرض الموقع الحكومي كصفحة يتم عبرها الإبحار على الشبكة العنكبوتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق