وفاة رئيس المخابرات المصري السابق عمر سليمان

توفي يوم الخميس عن عمر يناهز 76 عاما عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك ومدير المخابرات العامة لنحو 18 عاما من عهد الرئيس السابق الذي استمر 30 عاما. وأبلغ مساعد لسليمان رويترز بأن رجل المخابرات الذي كان لسنوات طويلة من أفراد الدائرة الضيقة التي أحاطت بمبارك توفي أثناء فحوص طبية في الولايات المتحدة.
وبقي سليمان في منصب نائب الرئيس لأقل من أسبوعين وكان تعيينه في المنصب مناورة من مبارك الذي حاول إقناع ملايين المناوئين لحكمه الذين كانوا يشاركون في انتفاضة على سياساته بأنه يستجيب لمطالب التغيير التي رفعوها.
لكن المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير بالقاهرة وميادين وشوارع مدن مصرية مختلفة أصروا على إسقاط مبارك وسليمان أيضا.
وبعد نحو 14 شهرا من الإطاحة بمبارك عاود سليمان الظهور في الساحة السياسية بالترشح لمنصب الرئيس لكن محاولته أحبطت بقول لجنة الانتخابات الرئاسية إنه لم يحصل على نصاب المؤيدين المطلوب للترشح بإحدى المحافظات.
وفيما يلي أهم مراحل حياة عمر سليمان:
- ولد في الثاني من يوليو تموز عام 1936 بمحافظة قنا في جنوب مصر.
- التحق بالكلية الحربية بالقاهرة وتخرج فيها عام 1954 لينضم لصفوف ضباط القوات المسلحة.
- تلقى تدريبا عسكريا إضافيا في الاتحاد السوفيتي السابق.
في ثمانينات القرن الماضي التحق بجامعة عين شمس بالقاهرة وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية. - حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة. وكان حاصلا أيضا على ماجستير في العلوم العسكرية.
- من الوظائف التي تقلدها في القوات المسلحة رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة ومدير المخابرات العسكرية.
- يوم 22 يناير عام 1993 عينه مبارك مديرا للمخابرات العامة.
- خلال شغله منصب مدير المخابرات العامة أولاه مبارك دورا كبيرا في العلاقات مع إسرائيل والعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين والعلاقات بين الفصائل الفلسطينية وعلاقاتها بمصر.
وشمل ذلك التوسط للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرا لدى حركة حماس في قطاع غزة جلعاد شليط والذي أفرج عنه بعد شهور من الإطاحة بمبارك.
- كلفه مبارك بالمشاركة في اتصالات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية والأجنبية.
- اتهم بالضلوع في عمليات تعذيب معتقليين اشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة نقلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر للحصول على اعترافات منهم.
- لسنوات رشحته تكهنات لخلافة مبارك وقبل سقوط مبارك بشهور ظهرت ملصقات في بعض شوارع القاهرة تحمل صورا له مرشحة إياه ليكون الرئيس القادم لمصر لكن الملصقات أزيلت بسرعة في وقت كانت فيه التكهنات قائمة منذ سنوات بأن مبارك يجهز ابنه الأصغر جمال لخلافته.
عينه مبارك في منصب نائب الرئيس في اليوم الخامس للانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير عام 2011. وقبل ذلك بيوم كانت الشرطة انسحبت من الشوارع بعد أكثر المواجهات دموية خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وقتل خلالها نحو 850 متظاهرا. وفي اليوم السابق لتعيينه انتشرت قوات الجيش في الشوارع لحفظ الأمن. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن قوات الجيش ستعمل لحماية المتظاهرين.
ـ كلفه مبارك فور تعيينه نائبا له بالحوار مع المعارضة حول مطالب الإصلاح التي رفعها المتظاهرون. ودعا سليمان أعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحوار كان بينهم الرئيس الحالي محمد مرسي.
- يوم 10 فبراير 2011 فوض مبارك صلاحياته الرئاسية لسليمان لكن الرئيس السابق أعلن يوم 11 فبراير - في بيان ألقاه سليمان نفسه بالتلفزيون- تخليه عن الرئاسة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
- مع تخلي مبارك عن الرئاسة فقد سليمان منصب نائب الرئيس. وكان اللواء مراد موافي قد خلفه في منصب مدير المخابرات العامة.
- قالت قناة فوكس نيوز الأمريكية إن سليمان تعرض لمحاولة اغتيال وهو في منصب نائب الرئيس قتل فيها حارساه وسائق سيارته. ونفي مصدر أمني الرواية لكن وزير الخارجية وقتذاك أحمد أبو الغيط قال إن محاولة الاغتيال وقعت فعلا.
- أعلن سليمان في السادس من ابريل أنه سيتقدم لانتخابات الرئاسة رغم أنه قال في وقت سابق إنه في سن لا تسمح له بشغل المنصب.
- في الثامن من ابريل نيسان قدم أوراق ترشحه محاطا بمئات من مؤيديه وسط تعزيزات أمنية كبيرة شاركت فيها الشرطة العسكرية بما أوحى بأنه مرشح مفضل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
- غادر سليمان القاهرة في التاسع من يونيو حزيران الماضي إلى أبو ظبي ولم يعد إلى البلاد إلى أن أعلنت وفاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق