منظمة العفو تحث طهران على التحقيق في العنف ضد الاحتجاجات

دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق مستقل في ما ورد من أنباء عن مقتل شخصين وجرح العشرات أو ما يزيد، إضافة إلى اعتقال عشرات الأشخاص، إبان المظاهرات في طهران وغيرها من المدن الإيرانية، التي خرجت أمس للإعراب عن التأييد للتحركات في مصر وتونس.

وأبلغ شهود عيان منظمة العفو الدولية أن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح عندما اندلع العنف عقب مواجهة موظفين أمنيين بملابس مدنية المحتجين في ساحة التوحيد في طهران.

وتعليقاً على العنف الذي ووجه به المتظاهرون في إيران، قال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن السلطات الإيرانية تقف وحيدة في منعها المظاهرات السلمية إلى حد كبير من أن تسير في شوارع طهران".

"ويتعين عليها إجراء تحقيق غير منحاز في العنف الذي وقع، وتقديم أي شخص تتبين مسؤوليته عن ذلك إلى ساحة العدالة."

وأبلغ شاهد عيان منظمة العفو الدولية أن إطلاق النار جاء من مناطق قريبة من ساحة التوحيد، حيث جرى نشر قوات الأمن.

وطبقاً لهذا التقرير، أصيب ثلاثة أشخاص نتيجة لإطلاق النار. وقال شاهد العيان نفسه إن موظفين أمنيين بملابس مدنية ضربوا المتظاهرين على نحو متكرر بالهراوات عقب تطويقهم.

كما قال عضو في البرلمان الإيراني إن واحداً من المتظاهريْن اللذين قتلا أمس توفي نتيجة إصابته بعيارات نارية.

واختتم فيليب لوثر بالقول: "إن مثل هذه الأحداث تسلط الضوء على الضرورة الملحة لأن تسمح السلطات الإيرانية بالتفحص المستقل لحالة حقوق الإنسان في البلاد. وكخطوة أولى، ينبغي لإيران أن تتوقف عن عرقلة جهود خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لزيارة إيران – ولا سيما "المقرر الخاص المعني بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام دون محاكمة والإعدام التعسفي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق