تعكف قيادات استقلالية على صياغة مذكرة، في صيغة استنجاد، من المرتقب رفعها قبل نهاية السنة الحالية إلى الملك محمد السادس بغية التماس تدخله لدى قيادة حزب الأصالة والمعاصرة ومؤسسه فؤاد علي الهمة، وجاء الشروع في صياغة هذه الوثيقة بعد الحرج الذي ألم بعباس الفاسي أثناء الاجتماع السابق للجنة التنفيذية والذي دفعه بالتعهد بالاستقالة في حالت ما إذا كان البام يحرك مؤسسات ولاية العيون لأهداف انتخابوية.
وأشير من داخل حزب الميزان بأن المفتش العام محمد السوسي قد شرع فعلا في ترأس لجنة إعداد المذكرة التي ستوجه إلى ملك محمد السادس من أجل نيل تحكيم وتدخل في الصراع الذي أضحى يؤثث بيتي الاستقلاليين والباميين ضمن البرلمان وكذا مختلف المواعيد العمومية والحوارات الصحفية الخاصة، كان آخرها من إخراج حميدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون الذي أثار اسم حزب التراكتور بالغمز واللمز ضمن حواره مع جريدة العلم.
ويرى الاستقلاليون بأن الملك وحده هو الذي يستطيع إيقاف دينامو الأصالة والمعاصرة فؤاد عالي الهمة المتميز بالنفوذ، كما يحاول حزب الفاسي ربح مناصب كباره لاقتناعهم بأن مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة قد أثبتت غيرما مرة بأن المقدمين عليها ينالون خسائر بالجملة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما بإمكان الفاعل السياسي الأول بالمغرب، الملك محمد السادس، أن يقي الاستقلاليين شر حدوثه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق