وزير خارجية قطر والرئيس الفلسطيني خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية
وقال الشيخ حمد في كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة مبادرة السلام مساء الأربعاء إن "هذه الخطوة (التوجه لمجلس الأمن) ليست سابقة للأوان خاصة في حالة ثبوت فشل عملية التفاوض لأن عدم اتخاذها في هذه الحالة سيعني القضاء على مفهوم الدولتين"، مشيرا إلى أن الأوساط الرسمية الأمريكية أعلنت معارضتها لهذه الخطوة.
وأضاف "علينا أن نستمر في تأكيدنا أن السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين هو خيارنا".
وقال الشيخ حمد أنه" لا يمكن للجنة المتابعة العربية أن تغطى العودة إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة في هذه الظروف إلا بعد تقييم الموقف في ضوء ما يبلغنا به الجانب الفلسطيني".
وتابع قائلا "علينا أن نؤكد بقوة على المسؤولية والدور الأمريكي في عملية السلام على أساس نفس المنطلق الذي أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يتحمل الجميع المسؤولية المترتبة على دورهم".
وأضاف "علينا أن نؤكد بشكل قوي للإدارة الأمريكية ضرورة رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة فورا".
وبدأ وزراء الخارجية الأعضاء في لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام اليوم اجتماعا طارئا في القاهرة لبحث اتخاذ موقف موحد إزاء الجهود الأمريكية الداعية الى استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال دبلوماسيون عرب ان الاجتماع الذي يرأسه الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني سيدرس الموقف على ضوء الاتصالات التي أجراها الموفد الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل والمقترحات الجديدة التي قدمها لاستئناف عملية السلام.
ومن المقرر ان يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعرض الموقف الفلسطيني في ظل الاتصالات التي أجراها الجانب الفلسطيني مع الجانب الأمريكي وآخرها لقائه مع ميتشل.
وذكر الدبلوماسيون ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قدم قبل الاجتماع مسودة بيان ختامي بهدف مناقشته وإقراره من قبل الوزراء.
وأشاروا الى ان المسودة التي من المتوقع ان تخضع لمناقشات مستفيضة تدعو الى دعم الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة قبل الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
كما تدعو الورقة الى التوجه الى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار جديد بعدم شرعية المستوطنات ووقف بنائها.
وسبق اجتماع لجنة متابعة السلام العربية اجتماع تشاوري لبعض الوزراء شارك فيه كل من عباس والشيخ حمد بن جاسم ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وكان ميتشل اجتمع أثناء زيارة قصيرة للقاهرة الاربعاء مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك، وموسى، ورئيس الوزراء القطري. وغاب عن اجتماعات اللجنة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق