كشفت التحقيقات الأمنية الجزائرية التي أعقبت حادثة الاشتباك التي وقعت الخميس الماضي داخل الحدود المغربية مع الجزائر والتي راح ضحيتها جندي مغربي، أن جماعة الجزائري الأمير "جمال قرقابو" هي المتورطة في العملية.
ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية بعددها الصادر الأحد عن مصدر موثوق قوله إن هذه الجماعة التي انحصر انتماء أفرادها في الآونة الأخيرة وبشكل ملموس تحت لواء "جماعة حماة الدعوة السلفية" وهي مجموعة مسلحة متشددة، يسعى كل نشطائها للنجاة بحياتهم، بعدما أعيتهم الضربات الأمنية المتلاحقة والنقص الفادح في الأسلحة مثلما كشف عنه العام الماضي أحد عناصرها التائبين.
وأوضح المصدر نفسه أن إرهابيين أربعة من هذه الجماعة تسللوا إلى الشريط الحدودي المغربي من أجل التزود بالمؤونة من عند أحد المزراعين المغاربة الذي قام بالوشاية بهم لدى عناصر الجيش المغربي، وهو ما يؤكد أن المزارع كان على علم مسبق بموعد قدومهم، الأمر الذي يزيد من احتمالات أن تكون الجماعة قد تعودت على التزود بالمؤونة من القرية الحدودية ذاتها قبل أن تعود إلى معقلها في جبل عصفور في منطقة بني بوسعيد الجزائرية القريبة من الحدود المغربية.
وأكد المصدر ذاته أنه مباشرة بعد العملية اتخذت مختلف أجهزة الأمن إجراءات استثنائية وباشرت عمليات التمشيط في غابات عصفور بالخصوص وأنها تمكنت من تحديد مكان المجموعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق