بعد عجزها عن اقناع شباب الثورة الصحراوية بالعدول عن حركته الاحتجاجية استدعت قيادة جبهة البوليساريو مئة مناضل من الارض المحتلة ، لمساعدتها في اقناع الرأي العام خاصة الوطني بشرعيتها الثورية التي اصبحت مهزوزة في ظل تفشي الفساد داخل النظام الصحراوي.
جاءت الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية للشباب المنعقدة بولاية الداخلة مثل ماتوقعها الكثيرون روتينية ، ولم تبتعد عن الرتابة التي طبعت كافة المناسبات الوطنية مؤخرا، وخصصت الجلسة الافتتاحية للكلمات الرسمية ومداخلات النشطاء الحقوقيين التي لم تخرج عن اطار تبليغ رسائل معدة سلفا موجهة للشباب الصحراوي تمحورت حول الوحدة الوطنية والابتعاد عن دسائس المحتل المغربي ، وهو ما أثار استغراب بعض المتابعين حيث تساءل البعض منهم عن الهدف الاساس من استدعاء الوفد الحقوقي ، كما ان هذه الجلسة تعد الاولى من نوعها منذ التوقيع على وقف اطلاق النار التي لم تشهد اي انتقاد علني للقيادة الحاكمة بسبب ان المداخلات اقتصرت على وفد النشطاء الحقوقيين الذين يجهلون الكثير عن حقيقة النظام الصحراوي.
وبعد رفض اللجنة المنظمة السماح لشباب الثورة الصحراوية بالدخول للمشاركة في اشغال الندوة ، قام شباب الثورة الصحراوية ببناء خيمة الاصلاح خارج القاعة المخصصة للجلسات حيث نظم منبر خطابي شارك فيه بعض النشطاء الحقوقيين القادمين من المناطق المحتلة ، الذين اكدو ان تعليمات تم اعطائها للمشاركين بضرورة الالتزام بنقاط معينة وهو مايثبت الهدف الحقيقي من استدعاء نشطاء الارض المحتلة ، فقبل قدوم الوفد الحقوقي قال احد النشطاء انهم كانو ينتظرون من القيادة السياسية للجبهة ان تساعدهم على تصعيد الانتفاضة بالارض المحتلة فاذا بها تذهب بهذا العدد الهائل لاغراض نجهلها .
تمت الاشارة في بعض الكلمات الرسمية الى ان الندوة الوطنية للشباب كانت مبرمجة في برنامج الحكومة، لكن يتضح من مداخلات الحقوقيين ان مايقوم به شباب الثورة الصحراوية كان الحاضر المغيب في هذه الندوة وهو مايتضح بشكل واضح في مداخلات الوفد الحقوقي .
وفي اول رد فعل له على الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية للشباب انتقد شباب الثورة الصحراوية لجؤ النظام الصحراوي الى سياسة الهروب الى الامام ومخادعة الرأي العام الصحراوي في تعامله مع المطالب المشروعة لشباب الثورة الصحراوية ببعض المسرحيات السياسية التي يهدف من خلالها الى تجميل الوجه القديم للنظام الحاكم .
كما استنكر كذلك اقحام رموز انتفاضة الاستقلال في قضايا الساحة السياسية الداخلية وهو ماقد يؤثر على الرمزية التي يحظى بها ابطال انتفاضة الاستقلال في مخيمات العزة والكرامة.
مجلة المستقبل الصحراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق