وقائع مقتل أسامة بن لادن مباشرة عبر "تويتر"
كتب كيث ايربان مدير مكتب وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد على صفحته على "تويتر" وقبل ساعة من إعلان الرئيس باراك أوباما الرسمي عن نجاح القوات الأمريكية في تصفية أسامة بن لادن "أن لديه معلومات من شخص جدير بالثقة بأن بن لادن قد قتل".
الخبر المؤلف من أقل من 140 حرفا وقع على "تويتر" وقوع الصاعقة، وأجبر حسب صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم البيت الأبيض الذي دبت في أرجائه الفوضى جراء نشر الخبر على الاتصال الفوري بكبرى وسائل الأعلام في البلاد لتأكيد النبأ وتعديل شروط مداخلة الرئيس أوباما.
وكان خبر مقتل بن لادن الذي كتبه كيث ايربان على "تويتر" انتشر على الشبكة العنكبوتية بشكل واسع قبل نصف ساعة من إعلان أوباما الرسمي، حتى أن موقع "هوفنغنتون بوست" الأكبر في عدد الزيارات في العالم عنون "قتل" قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي خطابه.
ومنذ تلك اللحظة صار خبر مقتل أسامة بن لادن حاضرا بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شبكة الإنترنت بشكل عام ، حتى أن أول 20 موضوع بحث على محرك "غوغل" لهم علاقة بمقتل زعيم القاعدة.
"من دون أن يدري"
وكما هو الحال غالبا في عالم الإنترنت، حيث نشهد حركة نشر كثيفة وواسعة ولكن مع كم طفيف من المعلومات الخاصة، إلا في حالات استثنائية قليلة كما حصل مع الباكستاني – 33 عاما – سهيب الطاهر، والذي نشر خبر الهجوم على موقع تواجد أسامة بن لادن من دون أن يعرف حقيقة الأمر.
فالرجل قال على صفحته على "تويتر" مساء الأحد " إن مروحية تحلق في أجواء أبوت باد" قبل أن يضيف "وهذا نادر الحدوث" بعد ذلك أضاف الطاهر تعليقا جديدا بعد أن اهتزت نوافذ منزله جراء انفجار كبير " لقد قررت الاستقرار في مدينة أبوت باد لاعتقادي أنها هادئة مقارنة بمدينة لاهور، وها هي النتيجة ".
صحيح أن هذا المهندس الباكستاني لم يتابع وينقل بشكل مباشر وقائع الهجوم الأمريكي ضد "العدو رقم واحد " للأمريكيين، أسامة بن لادن ولكنه نشر في الواقع على "تويتر" تحطم مروحية أمريكية شاركت في الهجوم ويكتب الطاهر قبل الإعلان عن مقتل زعيم القاعدة بقليل "على الأرجح أن حركة طالبان لا تمتلك مروحيات وإسلام أباد تقول إنها ليست مروحيات باكستانية إذا الأمر معقد للغاية".
محسن شاه باكستاني آخر تميز بدوره على موقع "تويتر" فقد كتب عند الثانية فجرا بتوقيت باريس" لقد اتصلت بعائلتي التي تقطن أبوت باد وأخبروني بأن أصوات انفجارات تسمع في محيط الأكاديمية العسكرية في المدينة" ويضيف شاه بكلمات يستشف منها قلقه على أسرته " بحسب علمي المروحية تحلق فوق مخبأ للمتمردين، سمعنا أصوات ثلاثة انفجارات وتبادل لإطلاق النار قبل تحطم المروحية" ثم يضيف " الحمد لله عائلتي بخير".
محسن شاه لم يكن يعلم بأنه كان شاهدا على حدث كبير مثله مثل سهيب الطاهر ولكن شهاداتهما ستظلان من أولى الشهادات الإنسانية في الحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق