حزب البعث السوريّ يستعدّ لتشكيل كتائب عمالية مسلحة

أكد المحامي محمود مرعي رئيس مجلس ادارة المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  ان المنظمة عرفت أسماء بعضا من المعتقلين الجدد الذين قامت الأجهزة الأمنية باعتقالهم "وأن من بينهم في محافظة دير الزور أنس زياد الفطيح وهو طالب سنة سادسة قي كلية الطب، وفي محافظة الرقة اعتقلت حسن الخطيب وهاشم الخطيب ومروان الخطيب ومحمد شلاش، وفي منطقة سلقين التابعة لمحافظة أدلب اعتقلت السلطات صالح استنبولي ومحمد محمود حاج نجيب"، وأضاف " في منطقة دوما قرب دمشق اعتقلت السلطات وسيم مقداد والشاب مروان ابن الكاتب الراحل ممدوح عدوان" .
 
ودانت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في بيان،  هذه الاعتقالات التعسفية، مطالبة الجهات المختصة بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وعن كافة المعتقلين في السجون السورية, والتوقف نهائياً عن ممارسة الاعتقالات دون أسباب واضحة ومعروفة لدى ذوي المعتقلين والاستناد إلى القوانين المدنية النافذة.
من جانبه طالب المحامي محمد زارع رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائي الرئيس السوري بتقديم النموذج الثالث وهو غير نموذج معمر القذافي أو حسني مبارك.
وقال ان النموذج الأول هو نموذج بن علي ومبارك وهو الحاكم الذي رفض تسليم كرسيه وانتهى الى مصيره الآن، والنموذج الثاني هو النوذج الليبي واليمني وهو ما نراه من قتل الشعوب وانتهاك حقوق الانسان وأشبه بالحرب الأهلية بعد تضييع على البلاد فترات استقرار والنتيجة خسائر في الاقتصاد وقوى البلاد.
واعتبر زارع ان النموذج الثالث هو ان يقدم الرئيس السوري بشار الاسد على اصلاح سريع فوري دون أي تردد وعليه أن يتعامل مع الشعب السوري باعتباره بالغ الرشد وليس قاصرا وعلى الحكومة السورية أن ُتغير أسلوبها سريعا دون ابطاء وعلى القيادة السورية أن تحترم شعبها وأن تحسن الأوضاع وتطلق الحريات وامكانية تنظيم الأحزاب وتحسن من أموال الشعب السوري وتفرج عن المعتقلين السياسيين وتقدم نموذج إصلاحي.
ورأى زارع أنّ الوقت ما زال متاحا الا أنه عبّر عن اعتقاده بأنّ الوقت لن يكون طويلا، مشددا على أن هناك فرصا للنظام السوري عبر مزيد من الحرية والديمقراطية يمنحها للشعب.
كتائب عمالية بعثية مسلحة
في غضون ذلك قال الموقع السوري "كلنا شركاء" نقلا عن "مصادر مطلعة في القيادة" أن قيادة حزب البعث الحاكم في سوريا "اتخذت قراراً بتشكيل كتائب عمالية بعثية مسلحة لحماية المواطنين"، وأضافت المصادر "أن مهمة هذه الكتائب بالإضافة إلى مهمتها الأساسية التواجد في الشارع عند الطلب ورفع شعار واحد فقط" لا للطائفية، لا للفتنة نعم للوحدة الوطنية ورفع العلم الوطني السوري".
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الكتائب عملها، من باب التجربة، بعد غد الثلاثاء على أرض الواقع في معظم المدن السورية.
وأكدت المصادر أن هذه "الكتائب لن تأخذ توجيهاتها إلا من القيادة حصرا، وستكون متواجدة في الاتحادات في الأوقات كافة، وبالتالي ستكون بديلة عن بعض العناصر التي تتصرف بشكل خاطئ ومن تلقاء ذاتها وبتعليمات مغايرة لتوجهات القيادة السياسية" ، واعتبرت المصادر أن "وجود هذه الكتائب العمالية أفضل من الوجود الأمني الذي يحدث أحياناً خوفاً عند المواطنين".
هذا ولا توجد احصاءات دقيقة لأعداد أعضاء حزب البعث الحاكم في سوريا، مابين عضو نصير وعضو عامل، كون بعضهم يدفع الاشتراكات دون حضور فعلي للاجتماعات والنشاطات، اضافة الى وجود أعداد من المفصولين الذين لايقومون بدفع الاشتراكات ولا يلتزمون بحضور الاجتماعات لفترات طويلة.
ويشغل منصب الأمين القطري لحزب البعث الرئيس السوري بشار الأسد، والأمين القطري المساعد محمد سعيد بخيتان، وللحزب 18 فرعا في سوريا.
وتحدث أعضاء في الحزب مؤخرا  عن تعاطي مختلف وسقف مفتوح للنقاشات في اجتماعات الحزب في الغرف المغلقة الا أن التطبيق بقي عصيّا على التنفيذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق