يستعد مسؤولو الأنظمة التربوية بكل من الجزائر وكوبا وفنزويلا إلى إطلاق تجربة تعليمية خاصة بهم ضمن مخيمات تندوف.. وهي التجربة التي قال بخصوصها "كَارْلُوسْ أنطُونْيُو رِيفِيرُو" بصفته خبيرا بوزارة التعليم الكُوبية إنّه سيطال 360 تلميذا ثانويا كعينة أولى.. مع تكثيف الجهود لرفع المستهدفين خلال الموسم الدراسي 2012|2013 لتصل إلى ما مجموعه 600 تلميذ.
وحسب ما أفصح عنه ذات الخبير التعليمي الكوبي فإنّ المشروع الذي سيتم تجريبه ضمن "مخيم السمارة" بضواحي تندوف يعدّ مشروعا رباعيا ضاما للبوليساريو والجزائر وكُوبا وفنيزويلا.. إذ تساهم كَارَاكَاسْ بمبلغ مالي محدّد في مليون دُولار، في حين تتكلّف كُوبَا ببناء الثانوية التجريبية وفق تصور هندسي لمختص بنايات من هَافَانَا، ويكون الإشراف التربوي موكُولا لمدرسين جزائريين وآخرين من البوليساريُو.. تحت الإشراف التربوي لـ "كَارْلُوسْ رِيفِيرُو".
ولم يخف الخبير التربوي الكُوبي، ضمن تصريحات منحها لمنابر إعلامية ورقية وإلكترونية للبوليساريو والجزائر، بأنّ هذا المخطط التلقيني الذي يرتقب أن يُفعّل ابتداء من شهر شتنبر المقبل يُراد منه أن يعيد استنساخ نموذج النظام الكُوبي بالمنطقة وإعفاء البوليساريُو وهَافَانَا من التكاليف المرهقة التي تصاحب عملية إرسال بعض أطفال المخيمات للتكوين بثلة من المراكز الخاصة بمنطقة الكَرَايْبِي.. وذلك بتوفير نموذج تجريببي بضواحي تندوف على أن يسهم نجاح التجربة في البصم على توسعات أكبر ضمن ذات المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ سعي السلطات الكُوبية إلى نقل نموذج مصغر من نظامها التربوي صوب ضواحي تندوف قد أعقب ثلّة الانتقادات التي واكبت فتح مراكز خاصة بهَافَانَا ونواحِيها خُصصت لتكوين أطفال مخيمات تندُوف.. إذ سبق وأن وجهت اتهامات للسلطات الكوبية باستغلال معاناة ساكنة المخيمات لتوفير وقود بَشَرِي لا ينضب لمافيات تشغيل الأطفال ودعارة القاصرين وباقي العصابات الإجرامية.
هسبريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق