فعلى أنغام الموسيقى والرقصات الصحراوية الأصيلة، توالى استعراض العديد من اللواحات والمشاهد التي جسدت مختلف مظاهر التعبير الفردي والجماعي عما يكتنزه المجتمع الصحراوي من تقاليد وعادا ت وأشكال تعبيرية ثقافية شفاهية ومادية.
فقد كان للجمل حضور وازن في هذه الاحتفالات بالنظر إلى المكانة التي تحظى بها هذه الدابة في البيئة الصحراوية، وحضرت الخيل أيضا، وطقوس الزواج الصحراوي الأصيلة، وألعاب الأطفال التي تكسبهم اللياقة والتوازن الجسدي والنفسي وغيرها. وضمن هذه اللوحات الاستعراضية، حضرت أيضا الصناعات التقليدية، والزي الصحراوي، والمرأة الصحراوية التي تتمتع بدور مركزي في إطار الحياة اليومية للأسرة البدوية.
وظل السفراء والشخصيات العربية والأجنبية الحاضرة في الموسم طيلة فترة الإستعراض مشدوهين إلى جمالية وأصالة الموروث الثقافي الصحراوي الذي اكتشفه البعض منهم لأول مرة بفضل حضوره إلى موسم طانطان.
كما كان العديد من الشخصيات الأجنبية المدعوة من الرجال والنساء، تعبر من خلال ملامحها عن إحساس بفرحة غير مسبوقة وهم يرتدون الزي الصحراوي الأصيل الذي قدم لهم كعربون محبة وإخاء بمجرد ما وطأت أقدامهم أرض طانطان.
كان موسم طانطان كعادته ملتقى لإعادة ربط أواصر الاخوة والوحدة بين مختلف القبائل الصحراوية المغربية. وكان الموسم أيضا فرصة لتوحيد مشاعر المحبة والإخاء بين مختلف الشخصيات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والسعودية وبوليفيا والبنين والفتنام والهند والصين وغينيا وغيرها من البلدان الصديقة والشقيقة التي وحدتها مشاعر المحبة والسلام والأخوة فوق تربة الصحراء المغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق