بلاتر يثير اسيتاء المنظمات الحقوقية بتصريحاته حول المثليين جنسيا

بلاتر يثير اسيتاء المنظمات الحقوقية بتصريحاته حول المثليين جنسيا
في مؤتمر صحافي عقد في جوهانسبورغ وفي إجابته على سؤال حول حرية مثليي الجنس في قطر حيث ستنظم فعاليات كأس العالم 2022، أطلق جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نكتة أثارت استياء وغضب مثليي الجنس والمنظمات التي تدافع عن حقوقهم.
 
"في مونديال 2022 في قطر من الأفضل لمثليي الجنس الامتناع عن المعاشرة الجنسية". للوهلة الأولى قد يبدو هذا التعليق بمثابة نكتة سمجة خرجت من فم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في معرض الإجابة على سؤال حول أوضاع المثليين جنسيا في الإمارة التي ستستضيف فعاليات كأس العالم في العام 2022. ولكن تعليق بلاتر تحول إلى موجة غضب وسخط واسعة في أوساط الجمعيات التي تناضل من أجل حقوق المثليين جنسيا خصوصا في المجال الرياضي.
الدوحة تعاقب "جريمة" المثلية الجنسية بالسجن خمس سنوات
وحاول بلاتر بعد العاصفة التي سببها تعليقه في جنوب أفريقيا، حيث يعتبر العداء للمثليين جنسيا مشكلة حقيقية، التخفيف من وقع تصريحه معتبرا "أن كرة القدم رياضة لا تعترف ولا تعرف الحدود" مضيفا "لدينا انفتاح على الجميع ولا نفرق بين كائن بشري وآخر". ولكن هذا لم يمنع موجة الاحتجاج الواسعة في أوساط المثليين الذين نادوا إلى إدانة واضحة لهذه المواقف المعادية لهم ولحقوقهم.
وكانت أحدى الجمعيات البريطانية التي تعنى بالدفاع عن حقوق المثليين جنسيا، خصوصا في المجال الرياضي، انتقدت بشدة في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري اختيار "فيفا" لقطر لتنظيم مونديال 2022 حيث تعتبر الدوحة المثلية الجنسية جريمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات.
"على بلاتر سحب تعليقه والاعتذار الفوري عما قاله"
ونشر رئيس الجمعية المذكورة على موقعها الالكتروني نصا قال فيه: "يتعرض عدد من المثليين جنسيا في بعض الدول إلى خطر الإعدام والسجن، وهذه الفئة من البشر تستحق احترامنا ودعمنا ولا تستحق أي شكل من أشكال التهكم، وعلى السيد بلاتر سحب تعليقه والاعتذار الفوري عما قاله".
وقد أدلى رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بدلوهم في التعبير عن سخطهم على أقوال بلاتر، وكتب أحدهم "المطلوب اتخاذ خطوات أكثر فعالية ضد العداء للمثلية الجنسية تبدأ باستقالة بلاتر"، وقال أخر "تعليق بلاتر خارج عن كل أصول اللياقة والأدب وعليه تقديم اعتذار رسمي".
وبحسب "بي بي سي" ستمتنع "فيفا" عن إصدار أي تعليقات جديدة حول القضية مكتفية بتوضيح رئيسها في جنوب أفريقيا. وقد حاولنا الاتصال بأعضاء في اللجنة القطرية المنظمة للمونديال من دون نجاح. ويظل أمام قطر 11 عاما لتعديل قوانينها حول المثلية الجنسية وتبيض صورتها في أوساط المثليين.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق