مبارك تحت الإقامة الجبرية في منتجع شرم الشيخ

يوجد الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، منذ الخميس الماضي، رهن الإقامة الجبرية في المنتجع السياحي بشرم الشيخ، في الوقت الذي ستبدأ السلطة العسكرية الجديدة بعدة خطوات سريعة لامتصاص غضب الشارع المصري من نظام مبارك، على رأسها إعلان حكومة جديدة واستعادة مباني حكومية كانت في عهدة الحزب الحاكم. 
 
 في هذا السياق، كشف اللواء السابق في المخابرات الحربية المصرية محمود زاهر أن ''الرئيس المخلوع تم نقله ليلة الخميس إلى الجمعة إلى شرم الشيخ، حيث يوجد تحت الإقامة الجبرية''.
وتأتي هذه المعطيات في وقت كان الرئيس المخلوع قد صرح مرارا أنه لن يغادر مصر، وقال في خطابه ليوم الخميس إن ''مصر هي أرض المحيا والممات''، في إشارة منه إلى أنه لن يغادر البلد كما فعل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وبالعودة إلى تصريحات اللواء السابق لـ''الخبر''، فقد أوضح أن ''التلفزيون المصري بث الخطاب الثالث لمبارك مسجلا، بينما كان هو قد وصل إلى شرم الشيخ، تحت حراسة أمنية مشددة لا تزال تحرس الإقامة التي يوجد بها''. وبخصوص عائلة الرئيس المخلوع، أكد المتحدث أن ''حرم مبارك وأولاده تم ترحيلهم حقيقة ومنذ أيام إلى لندن ويمكن ألا يعودوا إليها في ظل الأوضاع الجديدة''.
وبالنسبة للواء السابق في المخابرات العسكرية، فإن ''المدعو حسني مبارك قد أصبح وهما ويجب على المصريين دفنه ونسيانه''، وما هو قادم من الأيام سيكشف الوضع الجديد الذي سيتمثل، حسب المتحدث، في ''إقالة الحكومة الحالية التي شكلها الرئيس المتنحي وتعويضها بحكومة لا يوجد بها أي رمز من رموز مبارك، وإنما ستكون حكومة كفاءات توكل لها مهمة تسيير الأعمال. ثانيا، سيتم استرداد المباني الحكومية المملوكة للحزب الوطني، ويتعين عليه أن يبحث عن مقرات جديدة كغيره من الأحزاب الأخرى''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق