المرتزقة الأفارقة في ليبيا يقبعون بانتظار مصيرهم ويواجهون مستقبلاً غامضاً


في غرفة مكتظة تعبق في أجوائها روائح كريهة من أجساد متسخة تفوح منها رائحة الخوف، هناك يقبع مرتزقة العقيد القذافي المهزومون بانتظار ما سيؤول إليه مصيرهم."


وقبل أسبوع فقط، هبط هؤلاء المجندون الأفارقة الموالون للديكتاتور الليبي في مطارات بشرقي ليبيا ونشروا في الشوارع لإطلاق النار على المتظاهرين في حملة قتل دموية قتلوا فيها العشرات قبل أن تتغلب عليهم المليشيات المناهضة للقذافي.
الناجون يبدون في حالة رثة ومتعبين، بعيدا عن الوطن، كما يبدون في حالة ذهول، بعضهم يبدون في سن الطفولة، ويتوجسون خيفة من الإعدام رغم تطمينات بتلقيهم معاملة حسنة، يرقد 50 منهم في مراتب ملقاة على أرضية أحد الفصول الدراسة، بجانب قرابة مائة آخرين في مبنى مدرسة مجاور يجري استخدامها كسجن مؤقت.
وقال أحدهم وهو صبي في سن الـ16 عاماً، ويدعى محمد، إنه قدم من تشاد قبل أسبوعين فقط: "التقيت برجل عند موقف حافلات في سبها وعرض عليّ وظيفة وقال أنني سأتلقى تذكرة مجانية للسفر إلى طرابلس وعوضاً عن العاصمة وجدت نفسي أسافر إلى مطار يجاور بلدة "البيضاء" وعلى متن الطائرة جرى تسليمي بندقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق